يُعد سرطان الجلد من أكثر أنواع السرطانات شيوعًا على مستوى العالم، إلا أن الوقاية منه ممكنة بشكل كبير عند اتباع إرشادات واضحة وصحيحة. يؤكد أطباء الجلدية في مسقط (https://www.enfieldroyalclinics.om/ar/dermatology/) أن التوعية والاهتمام بالعادات اليومية الصحية يمكن أن يقللا من خطر الإصابة بشكل ملحوظ. ومع تزايد التعرض لأشعة الشمس في منطقتنا، يصبح من الضروري معرفة الطرق الوقائية المبنية على الخبرة الطبية للحفاظ على صحة البشرة وحمايتها من أي أضرار مستقبلية.

ما هو سرطان الجلد وكيف يحدث؟

سرطان الجلد هو نمو غير طبيعي في خلايا الجلد، غالبًا نتيجة التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية الصادرة من الشمس أو أجهزة التسمير. هذه الأشعة تؤثر على الحمض النووي للخلايا، ما يؤدي إلى حدوث طفرات قد تتحول إلى أورام مع مرور الوقت. تختلف أنواع سرطان الجلد، حيث يُعتبر "سرطان الخلايا القاعدية" و"سرطان الخلايا الحرشفية" الأكثر شيوعًا، بينما يُعد "الميلانوما" من أخطر الأنواع وأكثرها انتشارًا بسرعة. إدراك طبيعة هذه الأمراض يساعد الأفراد على فهم أهمية الحماية والوقاية المبكرة.

دور أطباء الجلدية في مسقط في التوعية والوقاية

يولي أطباء الجلدية في مسقط اهتمامًا خاصًا بنشر الوعي حول مخاطر أشعة الشمس، خصوصًا في منطقة الخليج حيث تكون درجات الحرارة عالية وأشعة الشمس قوية معظم أشهر السنة. يشدد الأطباء على أن الوقاية ليست مجرد استخدام واقٍ من الشمس، بل هي أسلوب حياة يشمل عادات صحية يومية مثل ارتداء الملابس الواقية، الابتعاد عن أجهزة التسمير، والفحص الدوري للبشرة لاكتشاف أي تغيرات مبكرًا.

أهمية الفحص المبكر

يُعتبر الفحص المبكر من أهم الإجراءات التي ينصح بها أطباء الجلدية في مسقط. إذ يساعد على اكتشاف أي علامات غير طبيعية مثل تغير لون شامة، أو ظهور بقعة جديدة، أو نزيف غير مبرر في الجلد. الاكتشاف المبكر يزيد فرص العلاج الناجح بشكل كبير، ويقلل من الحاجة إلى تدخلات جراحية معقدة.

استراتيجيات الوقاية من سرطان الجلد
1. الحماية من أشعة الشمس

توصي الخبرات الطبية باستخدام واقيات شمس ذات عامل حماية (SPF) لا يقل عن 30، مع إعادة تطبيقها كل ساعتين خاصة عند السباحة أو التعرق. كما يُنصح بتجنب التعرض المباشر للشمس بين الساعة العاشرة صباحًا والرابعة مساءً، حيث تكون الأشعة فوق البنفسجية في ذروتها.

2. الملابس الواقية

ارتداء الملابس ذات الأكمام الطويلة والقبعات الواسعة يساعد على تقليل كمية الأشعة التي تصل إلى الجلد. يُفضل اختيار الأقمشة الخفيفة ولكن ذات نسج محكم لحماية إضافية دون الشعور بحرارة مفرطة.

3. تجنب أجهزة التسمير

يؤكد أطباء الجلدية في مسقط أن أجهزة التسمير الاصطناعي تعرض الجلد لمستويات عالية من الأشعة فوق البنفسجية، ما يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الجلد بشكل مباشر. لذا، يُنصح بالابتعاد عنها تمامًا.

4. الفحص الذاتي للبشرة

الفحص الذاتي المنتظم يساعد على مراقبة أي تغيرات جلدية. ينصح الأطباء باستخدام قاعدة "ABCDE" لملاحظة الشامات: (A – عدم التماثل، B – الحدود غير المنتظمة، C – تغير الألوان، D – القطر الكبير، E – التطور أو التغير المستمر).

5. دعم المناعة بنمط حياة صحي

الحفاظ على جهاز مناعي قوي من خلال التغذية السليمة، النوم الكافي، وممارسة الرياضة بانتظام يساعد على تعزيز قدرة الجسم في مواجهة أي تغيرات خلوية غير طبيعية.

العادات اليومية لحماية البشرة في البيئة المحلية

في مسقط والمناطق ذات المناخ الحار، تصبح التحديات أكبر للحفاظ على صحة الجلد. لذلك يشير الأطباء إلى أن استخدام واقيات الشمس يجب أن يكون جزءًا من الروتين اليومي، حتى عند الخروج لفترات قصيرة. كما أن شرب الماء بكميات كافية يساعد على حماية البشرة من الجفاف، وهو عامل قد يزيد من هشاشة الجلد وقابليته للتأثر بالأشعة الضارة.

تصحيح المفاهيم الخاطئة

يعتقد البعض أن أصحاب البشرة السمراء أقل عرضة للإصابة بسرطان الجلد، لكن الدراسات الطبية تؤكد أن جميع أنواع البشرة معرضة للخطر، وإن كان بدرجات متفاوتة. كما أن الطقس الغائم أو المظلل لا يلغي الحاجة إلى استخدام واقي الشمس، لأن الأشعة فوق البنفسجية تخترق الغيوم وتظل قادرة على التأثير في الجلد.

الأسئلة الشائعة حول الوقاية من سرطان الجلد

1. هل يكفي استخدام واقي الشمس مرة واحدة يوميًا؟ لا، يجب إعادة تطبيق واقي الشمس كل ساعتين تقريبًا، أو بعد السباحة أو التعرق الشديد لضمان حماية فعّالة.

2. هل التعرض للشمس لبضع دقائق يوميًا آمن؟ نعم، التعرض للشمس لفترات قصيرة قد يكون ضروريًا للحصول على فيتامين D، لكن يُفضل أن يتم ذلك في ساعات الصباح الباكر أو قبل الغروب مع حماية مناسبة.

3. هل يمكن أن يُصاب الأطفال بسرطان الجلد؟ نعم، الأطفال معرضون أيضًا، ولهذا يجب حمايتهم منذ الصغر بارتداء ملابس مناسبة واستخدام واقيات الشمس.

4. كيف أختار واقي الشمس المناسب؟ يُنصح باختيار واقٍ واسع الطيف، مقاوم للماء، وبدرجة SPF لا تقل عن 30، مع مراعاة نوع البشرة (دهنية، جافة، حساسة).

5. هل يكفي الاعتماد على الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة للوقاية؟ التغذية الصحية تدعم صحة الجلد وتقلل من الأضرار، لكنها لا تغني عن استخدام واقيات الشمس والفحص الدوري.

6. متى يجب زيارة طبيب الجلدية؟ عند ملاحظة أي بقعة جديدة أو تغير في شكل أو لون شامة موجودة، أو ظهور جرح لا يلتئم، من المهم استشارة طبيب الجلدية فورًا.

الخلاصة

الوقاية من سرطان الجلد تبدأ من الوعي. اتباع النصائح الطبية اليومية التي يقدمها أطباء الجلدية في مسقط يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في تقليل مخاطر الإصابة. الحماية من الشمس، الفحص المبكر، وتبني نمط حياة صحي كلها خطوات بسيطة لكنها فعّالة لحماية البشرة. وفي النهاية، العناية بالجلد ليست رفاهية، بل ضرورة للحفاظ على الصحة العامة وجودة الحياة.