تُعَدّ جراحة التثدي في عُمان من العمليات التجميلية التي تمنح الرجال فرصة لاستعادة الثقة بمظهرهم والتخلّص من مظهر الصدر المتضخم الذي قد يسبب الإحراج أو الانزعاج النفسي. لكن بعد اتخاذ قرار الخضوع للجراحة، يتساءل الكثير من المرضى: ما الذي يمكن توقعه بعد العملية؟ وكيف تسير مراحل التعافي خطوة بخطوة؟ في هذا المقال، سيتم توضيح الجدول الزمني للتعافي من جراحة تضخم الثدي، مع شرح لما يحدث في كل مرحلة ونصائح تساعد على الشفاء بأمان وسرعة.
تفضل بزيارتنا الآن: (https://www.enfieldroyalclinics.om/ar/breast-surgery/gynecomastia-surgery/)

الأيام الأولى بعد الجراحة
بعد الانتهاء من الجراحة، يتم وضع المريض في غرفة المراقبة لبضع ساعات حتى يزول أثر التخدير. في الساعات الأولى، من الطبيعي الشعور ببعض الانزعاج أو الشد في منطقة الصدر، وهو أمر متوقع نتيجة إزالة الأنسجة أو الدهون. يتم عادةً ارتداء مشدّ ضاغط خاص بعد العملية مباشرة، وذلك للمساعدة في تقليل التورم ودعم الأنسجة أثناء فترة التعافي. من المهم جدًا في هذه المرحلة أن يتبع المريض تعليمات الطبيب بدقة، سواء في ما يتعلق بالأدوية المسكنة أو بطرق العناية بالجروح. يُنصح بتجنب أي حركة مفاجئة أو رفع الذراعين فوق مستوى الكتفين خلال الأيام الثلاثة الأولى، لأن ذلك قد يؤثر على التئام الأنسجة. كما يجب الالتزام بالراحة التامة وتجنّب النشاط البدني المكثف.

الأسبوع الأول: بداية التعافي
خلال الأسبوع الأول، يبدأ الجسم في عملية الشفاء الطبيعية. يستمر وجود بعض التورم أو الكدمات الخفيفة حول منطقة الصدر، وهي أعراض طبيعية تختفي تدريجيًا. عادة ما يُزال الضماد الطبي بعد بضعة أيام، لكن المشدّ يبقى ضروريًا طوال الوقت. يمكن للمريض العودة إلى الأنشطة الخفيفة مثل المشي داخل المنزل، حيث يساعد ذلك على تنشيط الدورة الدموية دون التأثير على موضع الجراحة. من المهم أيضًا الحفاظ على النظام الغذائي المتوازن وشرب كمية كافية من الماء لدعم عملية التئام الجروح. معظم المرضى يشعرون بتحسن ملحوظ بنهاية الأسبوع الأول، وغالبًا ما يمكنهم العودة إلى العمل إذا لم تكن وظائفهم تتطلب مجهودًا بدنيًا كبيرًا.

الأسبوعان الثاني والثالث: استقرار الحالة وتحسن المظهر
في هذه المرحلة، يبدأ الصدر في استعادة مظهره الطبيعي تدريجيًا. يقل التورم بشكل كبير، وتصبح الكدمات أقل وضوحًا. يشعر المريض براحة أكبر ويمكنه العودة لممارسة بعض الأنشطة اليومية، بشرط تجنّب رفع الأشياء الثقيلة أو ممارسة الرياضة المكثفة. من الشائع أن يظل الإحساس بالخدر أو التنميل البسيط في بعض مناطق الصدر قائمًا، وهذا أمر طبيعي ويزول مع مرور الوقت. كما يمكن للمريض أن يبدأ بارتداء الملابس العادية طالما أنها لا تضغط على منطقة الجراحة. من المهم الاستمرار في ارتداء المشدّ لعدة أسابيع إضافية، لأنه يساعد على تشكيل الصدر بشكل متناسق ويمنع تراكم السوائل.

الأسبوع الرابع إلى السادس: عودة النشاط الكامل
مع مرور أربعة إلى ستة أسابيع بعد الجراحة، يكون معظم المرضى قد استعادوا قدرتهم على ممارسة حياتهم الطبيعية بشكل شبه كامل. يمكن في هذه الفترة العودة إلى ممارسة التمارين الرياضية تدريجيًا، خاصة تلك التي لا تجهد عضلات الصدر مباشرة. أما بالنسبة للتمارين التي تستهدف الجزء العلوي من الجسم، فيُنصَح بالانتظار حتى يمنح الطبيب الضوء الأخضر لذلك. عادةً ما تبدأ الندوب الجراحية في التلاشي خلال هذه الفترة، وتصبح أقل وضوحًا مع مرور الوقت بفضل التقنيات الحديثة المستخدمة في الجراحة. كثير من المرضى يلاحظون تحسنًا كبيرًا في شكل صدورهم وثقتهم بأنفسهم بعد مرور الشهر الأول، إذ يكون الشكل النهائي للجسم قد بدأ في الاستقرار.

الشهران الثالث والرابع: النتائج النهائية
بعد حوالي ثلاثة إلى أربعة أشهر من العملية، يمكن القول إن مرحلة التعافي قد اكتملت بشكل شبه تام. يختفي التورم تمامًا، وتبدو منطقة الصدر أكثر تناسقًا ومشدودة. تتحسن ملمس البشرة والأنسجة بمرور الوقت، وتختفي معظم العلامات الناتجة عن الجراحة. يشعر المريض في هذه المرحلة براحة نفسية كبيرة، خاصة مع تحسن مظهر الصدر وملاءمة الملابس بشكل أفضل. هذه المرحلة مهمة أيضًا لمراجعة الطبيب بشكل دوري للتأكد من أن كل شيء يسير كما هو متوقع، وللحصول على إرشادات إضافية حول الحفاظ على النتائج طويلة الأمد.

نصائح مهمة لمرحلة ما بعد الجراحة
لضمان تعافٍ مثالي وسريع، هناك مجموعة من النصائح التي يُستحسن اتباعها بعد جراحة التثدي. أولًا، يجب الحفاظ على ارتداء المشدّ حسب توصية الطبيب لأنه يلعب دورًا رئيسيًا في دعم الأنسجة. ثانيًا، من المهم النوم على الظهر خلال الأسابيع الأولى لتجنب الضغط على الصدر. ثالثًا، تجنّب التعرض المباشر لأشعة الشمس على مكان الجرح لأن ذلك قد يؤثر على لون الندبة. وأخيرًا، الالتزام بجميع مواعيد المتابعة الطبية يساعد على اكتشاف أي مشكلة مبكرًا والتعامل معها بشكل فعّال.

الدعم النفسي بعد العملية
جانب مهم من رحلة التعافي لا يقل أهمية عن الجانب الجسدي هو الجانب النفسي. العديد من الرجال يشعرون بارتياح كبير بعد الجراحة، حيث تختفي المشاعر السلبية المرتبطة بمظهر الصدر. الشعور بالرضا عن الشكل الجديد يمنح دفعة قوية للثقة بالنفس ويُعيد التوازن النفسي والاجتماعي. بعض المرضى يحتاجون إلى فترة للتأقلم مع المظهر الجديد، وهو أمر طبيعي تمامًا. المهم هو التحلي بالصبر وملاحظة التحسن التدريجي في كل أسبوع يمر.

الأسئلة الشائعة
1. كم يستغرق التعافي الكامل من جراحة التثدي؟
عادة ما يستغرق التعافي الكامل من 6 إلى 8 أسابيع، مع تحسن واضح في الشكل خلال الشهر الأول بعد العملية.

2. متى يمكن العودة إلى العمل بعد الجراحة؟
يمكن العودة إلى العمل بعد حوالي أسبوع من الجراحة، بشرط أن لا تتطلب الوظيفة مجهودًا بدنيًا كبيرًا.

3. هل يظل هناك ألم بعد العملية لفترة طويلة؟
الألم يكون طفيفًا ومؤقتًا، ويمكن السيطرة عليه بسهولة من خلال المسكنات التي يصفها الطبيب.

4. هل يمكن ممارسة الرياضة بعد الجراحة؟
يُسمح بممارسة التمارين الخفيفة بعد أسبوعين، أما التمارين المكثفة أو رفع الأوزان فيجب تأجيلها حتى مرور 4 إلى 6 أسابيع.

5. متى تختفي الندوب تمامًا؟
الندوب تكون صغيرة جدًا، وتبدأ في التلاشي تدريجيًا خلال الأشهر الأولى حتى تصبح غير ملحوظة في أغلب الحالات.

6. هل يمكن أن يعود التثدي بعد الجراحة؟
النتائج دائمة عادةً، طالما تم الحفاظ على وزن صحي وتجنب العوامل التي قد تؤدي إلى اضطراب الهرمونات مثل الأدوية أو المنشطات.