تُعد عملية أفضل إزالة الدهون من الخد الساحر في مسقط من الإجراءات التجميلية التي تهدف إلى إبراز ملامح الوجه وجعلها أكثر تحديدًا. يسعى العديد من الأشخاص إلى التخلص من امتلاء الخدين الذي يعطي الوجه مظهرًا دائريًا أو طفوليًا، من خلال إزالة جزء من وسادة الدهون الموجودة داخل الخدود. ومع تزايد الإقبال على هذه العملية، يطرح البعض تساؤلًا مهمًا: هل يمكن أن يؤدي هذا الإجراء إلى ترهل الجلد مع مرور الوقت؟ للإجابة على هذا السؤال، من المهم فهم طبيعة العملية وكيفية استجابة أنسجة الوجه بعد إزالة الدهون.
تفضل بزيارتنا الآن: (https://www.enfieldroyalclinics.om/ar/cosmetic-surgery/buccal-fat-removal/)

تأثير إزالة الدهون الخدية على مرونة الجلد
تعتمد مرونة الجلد على عدة عوامل، أهمها جودة الكولاجين، مرونة الأنسجة، والعمر. عند إجراء إزالة الدهون الخدية، يتم التخلص من كمية معينة من الدهون العميقة التي تقع بين عضلات الوجه، وليس من الطبقة السطحية. لذلك، فإن العملية بحد ذاتها لا تسبب ترهلًا مباشرًا، طالما أن الجلد يتمتع بمرونة كافية للانكماش بعد إزالة الحجم الزائد. في الأشخاص الأصغر سنًا، عادة ما يتكيف الجلد بسرعة مع الشكل الجديد، بينما في الأعمار المتقدمة، قد يكون خطر الترهل أعلى قليلًا لأن إنتاج الكولاجين يقل بمرور الوقت.

العوامل التي تحدد احتمالية الترهل بعد الجراحة
هناك مجموعة من العوامل التي تلعب دورًا في تحديد ما إذا كان الوجه قد يتعرض لترهل لاحقًا أم لا. أولًا، العمر من العوامل الرئيسية، إذ يكون الجلد في سن العشرينات والثلاثينات أكثر قدرة على العودة إلى وضعه الطبيعي بعد الجراحة. ثانيًا، كمية الدهون التي تمت إزالتها، فكلما كانت الكمية معتدلة ومدروسة، كان من غير المرجح أن يحدث ترهل. ثالثًا، جودة الجلد تختلف من شخص لآخر، فالأشخاص الذين لديهم بشرة مرنة أو يتبعون نظامًا صحيًا متوازنًا يتمتعون بقدرة أفضل على التعافي. وأخيرًا، مهارة الجراح تلعب دورًا حاسمًا في تحقيق نتائج طبيعية ومتناسقة، إذ إن الإزالة المفرطة أو العشوائية قد تؤدي إلى فقدان الدعم الداخلي للجلد وبالتالي ظهور الترهل مع الوقت.

هل يزداد خطر الترهل مع التقدم في العمر بعد العملية؟
من الطبيعي أن يتغير شكل الوجه بمرور الزمن نتيجة الشيخوخة الطبيعية، حيث يفقد الجلد مرونته تدريجيًا وتتناقص الأنسجة الدهنية في مناطق معينة. لذلك، حتى من دون إجراء جراحة، قد يلاحظ الشخص بعض الترهل مع التقدم في العمر. ومع ذلك، إذا تمت إزالة الدهون الخدية بشكل متوازن، فإن العملية لا تزيد من خطر الترهل أكثر مما يحدث طبيعيًا مع التقدم في السن. في الواقع، يمكن أن تمنح الجراحة مظهرًا أكثر تحديدًا يدوم لسنوات طويلة قبل أن تبدأ التغيرات الطبيعية بالظهور.

كيفية الوقاية من الترهل بعد إزالة الدهون الخدية
هناك خطوات بسيطة يمكن اتباعها للحفاظ على النتائج وتجنب أي ترهل مبكر بعد العملية. أولًا، الالتزام بنمط حياة صحي غني بالبروتينات والفيتامينات التي تعزز إنتاج الكولاجين مثل فيتامين C وE. ثانيًا، الترطيب المنتظم للبشرة سواء من خلال شرب الماء الكافي أو استخدام كريمات ترطيب مناسبة يعزز مرونة الجلد. ثالثًا، تجنّب فقدان الوزن السريع بعد العملية، لأن التغييرات المفاجئة في الوزن يمكن أن تؤثر على شكل الوجه. كما يُنصح بتجنب التدخين لأنه يقلل من تدفق الدم إلى الأنسجة ويؤثر سلبًا على مرونة الجلد. وفي بعض الحالات، يمكن اللجوء لاحقًا إلى علاجات غير جراحية مثل جلسات الليزر أو التردد الحراري لتعزيز شد الجلد والحفاظ على مظهر مشدود ومتناسق.

متى يُلاحظ الفرق في شكل الوجه بعد العملية؟
تبدأ النتائج بالظهور تدريجيًا خلال الأسابيع الأولى بعد إزالة الدهون الخدية. في البداية، قد يبدو الوجه متورمًا قليلًا، مما قد يُخفي الشكل النهائي. ومع زوال التورم، تبدأ ملامح الوجه في الظهور بوضوح، حيث يصبح الخد أقل امتلاءً وأكثر تحديدًا. بعد حوالي ثلاثة أشهر، يمكن ملاحظة النتيجة النهائية بشكل واضح، وعندها يمكن تقييم مدى استجابة الجلد للتغير في الحجم. في الحالات الطبيعية، يتأقلم الجلد تدريجيًا مع الشكل الجديد دون حدوث ترهل، خاصة عند العناية الصحيحة بالبشرة والالتزام بتعليمات الطبيب.

الفوائد الجمالية والنفسية للعملية
لا تقتصر فوائد إزالة الدهون الخدية على الجانب الجمالي فقط، بل تشمل أيضًا التأثير النفسي الإيجابي الذي يشعر به المريض بعد رؤية وجهه أكثر تناسقًا. تمنح العملية الوجه مظهرًا ناعمًا ومتوازنًا، وتُبرز ملامح الخد والفك بطريقة طبيعية. هذا التحسن في المظهر الخارجي غالبًا ما ينعكس على الثقة بالنفس، حيث يشعر الشخص بمزيد من الرضا عن ملامحه، ما يجعله أكثر راحة أثناء التفاعل الاجتماعي أو الظهور في الصور.

العلاقة بين العناية بعد الجراحة ونتائج المدى الطويل
تلعب فترة ما بعد العملية دورًا رئيسيًا في الحفاظ على النتائج. يُنصح بتجنب لمس الوجه أو النوم على الجانبين خلال الأسبوع الأول لتجنب الضغط على منطقة الخدود. كما أن الالتزام بتناول الأطعمة اللينة والابتعاد عن الأنشطة المجهدة يساعد في تقليل التورم وتسريع الالتئام. بعد الشفاء الكامل، يُفضّل الحفاظ على نظام غذائي صحي وممارسة التمارين بانتظام للحفاظ على مرونة البشرة.

الأسئلة الشائعة
هل تؤدي إزالة الدهون الخدية دائمًا إلى ترهل الجلد؟
ليس بالضرورة. إذا كانت كمية الدهون التي تمت إزالتها معتدلة وتمتع الجلد بمرونة جيدة، فإن احتمال الترهل يكون ضئيلًا للغاية.

هل تختلف احتمالية الترهل من شخص لآخر؟
نعم، تختلف تبعًا للعمر، نوع الجلد، والوراثة. فالأشخاص الأصغر سنًا غالبًا ما تكون لديهم قدرة أكبر على التكيف بعد الجراحة.

هل يمكن شد الجلد لاحقًا إذا حدث ترهل بسيط؟
بالطبع، يمكن استخدام تقنيات غير جراحية مثل الليزر أو الهايفو أو جلسات التردد الحراري لتحسين شد الجلد بعد العملية.

هل يُنصح بإزالة الدهون من الخد لكل الأشخاص؟
لا، فالأشخاص الذين لديهم وجوه نحيفة بطبيعتها قد لا يكونون مرشحين مناسبين لأن العملية قد تؤدي إلى مظهر مرهق أو نحيل جدًا مع الوقت.

هل تؤثر العملية على مظهر الابتسامة أو تعابير الوجه؟
عند تنفيذها بطريقة احترافية، لا تؤثر على الابتسامة أو التعابير الطبيعية، لأن العضلات المسؤولة عنها لا تتأثر بالإجراء.

كم تدوم نتائج إزالة الدهون الخدية؟
النتائج عادة تكون دائمة لأن الخلايا الدهنية لا تتجدد في المنطقة نفسها، ولكن الحفاظ على نمط حياة صحي يساعد على بقاء المظهر ثابتًا وجذابًا.

الخلاصة
في النهاية، يمكن القول إن أفضل إزالة الدهون من الخد الساحر في مسقط إجراء تجميلي آمن وفعّال عندما يُنفذ بدقة وتخطيط مسبق. احتمال الترهل بعد العملية ليس أمرًا شائعًا طالما تمت إزالة الدهون باعتدال وتحت إشراف مختصين. ومع العناية الجيدة بالبشرة واتباع نمط حياة صحي، يمكن الحفاظ على النتائج لسنوات طويلة دون فقدان تماسك الجلد. هذه العملية لا تقتصر على تحسين المظهر الخارجي فحسب، بل تمنح الشخص أيضًا ثقة جديدة في ملامحه وشعورًا بالرضا عن صورته الذاتية، وهو ما يجعلها خيارًا مثاليًا لمن يسعون إلى تعزيز جمالهم بطريقة طبيعية ومتناسقة.